ما هي الرسالة السرية التي حملها ولايتي للأسد؟

بعث علي أكبر ولايتي، المستشار الأبرز لقائد الثورة الإيرانية، رسالة سرية إلى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، تأتي في وقت تشهد فيه الساحة السورية تطورات سياسية وميدانية مهمة، وفق ما نشرته مواقع إيرانية.

وبحسب ما أورده موقع "الوعي نيوز" التابع لإيران، فإن ولايتي زار الأسد في دمشق، لسبب واحد لا يحتمل التأويل، "هو الإيعاز بالقضاء على معاقل الإرهاب، بعيدا عن انتظار قاتل للحلول الأمريكية"، وفق ما ذكره الموقع.

ووفقا للموقع ذاته، فإن المستشار ولايتي بزيارته يبعث برسالة للأسد ليعلن "ساعة الصفر"، التي تتمثل في "الحرب على الإرهاب"، مضيفا أن "كل الدول الداعمة للإرهاب ستخضع لواقع جديد، من شأنهِ حلحلة المشاكل في كل المنطقة".

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، ما ذكره الموقع، الذي أشار إلى أن دمشق بالتحديد، زاد لديها القلق مِن مُستقبل المفاوضات التي تستضيفها جنيف، فهي تعتبر الولايات المتحدة غير جادة بالحسم، وهو ما يدفع كذلك الأسد وإيران إلى إعلان "ساعة الصفر".

ولفت إلى أن ما تتحدث عنه وسائِل الإعلام المقربة من باراك أوباما، عن نيته خلق شرق أوسط ينعم بالسلام، "محض ادعاء كاذب لا أكثر، اعتدنا على أمثاله في كل انتخابات أمريكية".

وأشار في تقريره إلى أن ما يساعد الأسد على اتخاذ هذا القرار، أن روسيا وإيران قد تستثمران فرصة القلق الأمريكي من الانتخابات الرئاسية، خصوصا مع تواجد شخص ضعيف مثل أوباما على رأس القرار الأمريكي، فهما الآن تحاولان حسم المعركة لصالح جيش النظام السوري. 

وقال إن طهران تضخ الآن مستشارين، وروسيا تُمهد لما بعد الخارطة الجديدة، مستغلين ظرف الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لتكون عشية الانتخابات مثيرة بالمستجدات، ليكون المحور الإيراني الروسي السوري مشاركا لأول مرة وبقوة في تحديد شخصية الرئيس الأمريكي المقبل، بالنسبة للقضية السورية، وفقا لمزايدات الظروف.

وأضاف: "في الفترة الانتقالية لحكم أمريكا هذه المرة، وليسَ سوريا، سيكون على الرئيس الجديد التعامل مع واقع مختلف تماما، فالأسد سيسيطر على أكثر من نصف المناطق السورية".

وتابع بأن تصريحات الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، وخطاباته عن معارك حلب، تدفع أيضا نحو هذا الاتجاه. ويأتي هذا كله مع تصاعد الاتهام الأمريكي للمعارضة السورية باستهداف مناطق آمنة. 

وعدّ أن كل ما سبق "تباشير" لما أشار إليه، مضيفا أن جنرالات الرئيس الأسد يجتمعون دوريا، وأن تغييرات حدثت في القيادات والخطط، تمهيدا لـ"ساعة الصفر".