ما جرى يوم الاثنين من تعطل خدمات «فيسبوك» و«واتساب» و«إنستغرام»، لعدة ساعات غير مسبوقة على مستوى العالم، هو «جرس إنذار» كبير وخطير على أكثر من اتجاه ولأكثر من جهة..
الإنترنت، لا غنى عنه، في الخدمات العامة، وحجوزات الطيران، والمشافي، والبنوك... كل شيء تقريبا، دعك من عبث الترفيه والنميمة في السوشيال ميديا. من هنا صار الصرف والاستثمار في الأمن الإلكتروني نوعا من الأمن القومي بل العالمي.
في تقرير عرضته فضائية «الحرة» الأمريكية الناطقة بالعربية، ظهر الرئيس أوباما يتلقى الإهانات من أكثر من دولة، على المستوى البروتوكولي، وهو لا يرد، وكانت قمة العشرين الأخيرة في جنوب الصين مثالا صارخا، حافلا بالإشارات غير الودية أو الاستقبال «غير الميمون»، كما عبرت «الحرة».
هذا الأسبوع شهد لحظات توتر مدا وجزرا، في ملفات التفاوض بين أطراف الحرب في اليمن وسوريا. هناك «موسم» دولي وإقليمي لإطلاق مسار سياسي بدل الحرب في هذه الأزمات، بل قل الحروب الداخلية الكبرى.
روسيا لا تستطيع الصبر كثيرا في حملتها العسكرية على سوريا، بتوافق مع نظام طائفي أحلافه كلها من غلاة الشيعة، موجه ضد مشاعر غالبية المسلمين، ففي هذا الأمر مغامرة بالأمن الروسي الداخلي نفسه.
منذ القدم طرح المعنيون بالتحولات الاجتماعية الكبرى في السعودية، والطفرة البترولية كانت أبرز معالمها، سؤال النفط الاجتماعي، وكتب المرحوم الأديب عبد الله بن خميس عن: النفط هل هو نعمة أم نقمة علينا؟
أول مرة أسمع أنه يوجد في الجزائر أتباع للمذهب الاثني عشري الشيعي؛ فكل الشمال الأفريقي هو فضاء للسنّة بصيغتها المالكية الأشعرية، ممزوجة معها طريقة الإمام الجنيد، أحد رموز التصوف السني.
مثلما كان العقيد الأخضر معمر القذافي يظهر أمام أنقاض العزيزية، يخطب ويهدد، ظهر الرئيس المقال علي عبد الله صالح، أمام أنقاض منزله المقصوف في صنعاء. يهدد ويناصر الحوثي..
كتب مشاري الذايدي: هناك رغبات دفينة لدى كثير من البشر في الاستباحة والنهب وبناء السلطة، بعيدا عن الوضع القائم. هذه النزعات متمكنة في أعماق كثير من الطامحين، الذين قد يلقي بهم طموحهم في حفر الهلاك، أو يرقى بهم إلى معارج الملك والحكم و«الخلافة».